سورة المزمل - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المزمل)


        


قوله جلّ ذكره: {يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ قُمِ الَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً}.
أي: المتزمل المتلفِّف في ثيابِه. وفي الخبر: «أنه كان عند نزول هذه الآية عليه مِرْطُ من شَعْرٍ وَبَرٍ، وقالت عائشة رضي الله عنها: نصفُه عليَّ وأنا نائمة، ونصفه على رسول الله وهو يُصَلِّي، وطولُ المِرْطِ أربعةُ عشر ذراعاً».
{نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّل الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً}.
{قُمِ الَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} نصفَه بَدَلٌ منه؛ أي: قم نصف الليل، وأَنْقِصْ من النصف إلى الثلث أوزِدْ على الثلث، فكان عليه الصلاة والسلام في وجوب قيام الليل مُخَيَّراً ما بين ثلث الليل إلى النصف وما بين النصف إلى الثلث. وكان ذلك قبل قَرْضِ الصلوات الخمس، ثم نُسِخَ بعد وجوبها على الأمة- وإن كانت بقيت واجبة على الرسول صلى الله عليه سلم.
ويقال: يا أيها المتزمل بأعباء النبوَّة.. {قُمِ الَّيْلَ}.
ويقال: يا أيها الذي يُخْفِي ما خصصناه به قُمْ فأنذِرْ.. فإنّا نصرناك.
ويقالك قُمْ بنا.. يا مَنْ جعلنا الليل ليسكن فيه كلُّ الناس.. قُمْ أنت.
فليسكنْ الكلُّ.. ولْتَقُمْ انت.
ويقال: لمَّا فَرَضَ عليه القيام بالليل أخبر عن نَفْسِه لأجل أُمَّته إكراماً لشأنه وقدرة.
وفي الخبر: «أنه ينزل كلَّ ليلة إلى السماء الدنيا...» ولا يُدْرَى التأويل للخبر، أو أنَّ التأويل معلوم.. وإلى أن ينتهي إلى التأويل فللأحبابِ راحاتٌ كثيرة، ووجوهٌ من الإحسان موفورة.
قوله جلّ ذكره: {عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً}.
ارْتَعْ بِسِرِّك في فَهْمِه، وَتأَنَّ بلسانِك في قراءته.


قوله جلّ ذكره: {يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ قُمِ الَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً}.
أي: المتزمل المتلفِّف في ثيابِه. وفي الخبر: «أنه كان عند نزول هذه الآية عليه مِرْطُ من شَعْرٍ وَبَرٍ، وقالت عائشة رضي الله عنها: نصفُه عليَّ وأنا نائمة، ونصفه على رسول الله وهو يُصَلِّي، وطولُ المِرْطِ أربعةُ عشر ذراعاً».
{نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّل الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً}.
{قُمِ الَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} نصفَه بَدَلٌ منه؛ أي: قم نصف الليل، وأَنْقِصْ من النصف إلى الثلث أوزِدْ على الثلث، فكان عليه الصلاة والسلام في وجوب قيام الليل مُخَيَّراً ما بين ثلث الليل إلى النصف وما بين النصف إلى الثلث. وكان ذلك قبل قَرْضِ الصلوات الخمس، ثم نُسِخَ بعد وجوبها على الأمة- وإن كانت بقيت واجبة على الرسول صلى الله عليه سلم.
ويقال: يا أيها المتزمل بأعباء النبوَّة.. {قُمِ الَّيْلَ}.
ويقال: يا أيها الذي يُخْفِي ما خصصناه به قُمْ فأنذِرْ.. فإنّا نصرناك.
ويقالك قُمْ بنا.. يا مَنْ جعلنا الليل ليسكن فيه كلُّ الناس.. قُمْ أنت.
فليسكنْ الكلُّ.. ولْتَقُمْ انت.
ويقال: لمَّا فَرَضَ عليه القيام بالليل أخبر عن نَفْسِه لأجل أُمَّته إكراماً لشأنه وقدرة.
وفي الخبر: «أنه ينزل كلَّ ليلة إلى السماء الدنيا...» ولا يُدْرَى التأويل للخبر، أو أنَّ التأويل معلوم.. وإلى أن ينتهي إلى التأويل فللأحبابِ راحاتٌ كثيرة، ووجوهٌ من الإحسان موفورة.
قوله جلّ ذكره: {عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً}.
ارْتَعْ بِسِرِّك في فَهْمِه، وَتأَنَّ بلسانِك في قراءته.


قوله جلّ ذكره: {إِنَّا سَنُلْقِى عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}.
قيل: هو القرآن. وقيل: كلمة لا إلَهَ إلا الله.
ويقال: الوحي؛ وسمَّاه ثقيلاً أي خفيفاً على اللسان ثقيلاً في الميزان.
ويقال: ثقيل أي: له وزن وخطر. وفي الخبر «كان إذا نزل عليه القرآن- وهو على ناقته- وضعت جِرانها، ولا تكاد تتحرك حتى يُسرَّى عنه».
وروى ابن عباس: أنَّ سورة الأنعامِ نَزَلَتْ مرةَ واحدةٍ فَبَركَت ناقةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقل القرآن وهيبته.
ويقال: {ثَقِيلاً} سماعه على مَنْ جحده.
ويقال: ثقيلاً بِعِبْئِه- إلاَّ على من أُيِّدِ بقوةٍ سماوية، ورُبِّي في حِجْرِ التقريب.
قوله جلّ ذكره: {إِنَّ نَاشِئَةَ الَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً}.
أي: ساعات الليل، فكلُّ ساعةٍ تحدث فهي ناشئة، وهي أشد وطئاً أي: مُوَطَّأة أي: هي أشدُّ موافقةً للسانِ والقلبِ، وأشدُّ نشاطاً.
ويحتمل: هي أشدُ وأغلظُ على الإنسان من القيام بالنهار.
{وَأَقْوَمُ قِيلاً} أي: أَبْيَنُ قولاً.
ويقال: هي أشدُّ موطأةً للقلب وأقوم قيلاً لأنها أبعدُ من الرياء، ويكون فيها حضورُ القلبِ وسكونُ السِّرِّ أبلغَ وأتمِّ.
قوله جلّ ذكره: {إِنَّ لَكَ فِى النَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً}.
أي: سبحاً في أعمالك، والسبح: الذهب والسرعة، ومنه السباحة في الماء.
فالمعنى: مذاهبُك في النهار فيما يَشْغَلُك كثيرةٌ- والليلُ أَخْلَى لك.

1 | 2 | 3